السبت، 11 أبريل 2015


[ لمتابعة رابط المشـــاركة الأصلية للبيـــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 06 - 1436 هـ
11 - 04 - 2015 مـ
12:28 مساءً
ـــــــــــــــــ

أيا صاحب السموّ الملكيّ سلمان، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ فلماذا تحجب البيان الحقّ للقرآن في مملكتك
!



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب المكرمين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى جميع المؤمنين، أمّا بعد..

من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى صاحب السمو الملكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المكرم والمحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولا ولم يفرّط الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في أمن المملكة العربيّة السعوديّة على مدار عشر سنواتٍ، ولا أزال مستمراً بالوفاء بعهدي للملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، ولا أزال مستمراً بعهدي وميثاقٍ غليظٍ لآل سعود قاطبة ملِكاً بعد ملِكٍ بالحرص على أمن المملكة العربيّة السعوديّة حتى ولو تعمّر الإمام المهديّ ألف عامٍ وحتى ولو استمر انكار حكومة المملكة العربيّة السعوديّة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ألف عامٍ لما نكثت عهدي وميثاقي لربّي أن لا أفعل كما فعل جهيمان ومن كان على شاكلته، وسوف نستمر في مطالبة هيئة كبار علماء المملكة العربيّة السعوديّة ليدرأوا الحجّة بالحجّة كونه لا وحي جديد يبعث الله به الإمام المهديّ وإنّما يزيده الله بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم، فإن غلبني أحدُ علماء المسلمين ولو في مسألةٍ واحدةٍ في القرآن العظيم فلئن فعلوا ولن يفعلوا فإن على ناصر محمد اليماني التراجع عن اعتقاد أنّه الإمام المهديّ ناصر محمد، وعلى الأنصار في كافة الأقطار التراجع عن الاعتقاد أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر كون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتاني في الرؤيا الحقّ 
[بأنّي المهديّ المنتظر وأنه ما جادلني عالِم من القرآن إلا غلبته] انتهى.
وعليه فإن كنت المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فلا بدّ أن يصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فتجدون أنّه حقاً لا يجادل ناصر محمد اليماني عالِمٌ من القرآن إلا غلبه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. ولكن فليسمح لي كافة البشر أن أعلن نتيجة الحوار مسبقاً بيني وبين كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أنهم لا ولن يستطيعوا أن يقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة من محكم القرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً! فليكن كافة البشر ممن أظهرهم الله على أمرنا من الشاهدين على هذا الإعلان المسبق لنتيجة الحوار؛ برغم أنّ عمر الحوار يسري في العام الحادي عشر ولا يزال المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني هو المهيمن بالبيان الحقّ للذكر على كافة الذين حاورونا، وزوّار طاولة الحوار الباحثون عن الحقّ لمن الشاهدين.

وعلى كل حالٍ نكرر ما جاء في أول بياني هذا وأقول: لا ولم يفرِّط الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في أمن المملكة العربيّة السعوديّة منذ بدْء عمر الدعوة المهديّة العالميّة على مدار عشر سنوات مضت ويسري عمر الدعوة في عامها الحادي عشر في عصر الحوار من قبل الظهور ولا أزال مستمراً بالوفاء بعهدي للملك عبد الله بن عبد العزيز رحمة الله تعالى عليه، ولا أزال مستمراً بعهدي وميثاقٍ غليظٍ كذلك للملك سلمان بن عبد العزيز من بعد عبد الله رحمه الله ولآل سعود قاطبةً ملِكاً بعد ملكٍ بالحرص على أمن المملكة العربيّة السعوديّة، فحتى ولو تعمّر الإمام المهديّ ألف عامٍ وحتى ولو استمر إنكار حكومة المملكة العربيّة السعوديّة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ألف عامٍ لما نكثت عهدي وميثاقي لربّي، فلا ولن أفعل كما فعل جهيمان الضال ومن كان على شاكلته وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين. وذلك كوني أعلم علم اليقين أنه يسبق ظهور المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة يسبق ذلك عصر الحوار من قبل الظهور ومن ثمّ وبعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر للبيعة العامة عند البيت العتيق، وأما قبل التصديق فلا يجوز لي فعل ذلك حتى لا أتسبب في سفك قطرة دم مسلمٍ للوصول إلى الحكم، وأعوذ بالله أن أكون من عبيد الملك والسلطان. فإن أعرض سلمان وكافة ملوك وأمراء ومشايخ وزعماء دول المسلمين أظهر الله المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلةٍ بكوكب العذاب الأليم وهم صاغرون ولسوف تعلمون.

وكذلك نكرر العتاب للمرة الثالثة ونقول: يا صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ فهل هذا جزاء حرصنا على أمن المملكة العربيّة السعوديّة؟ ولربّما يودّ الملك سلمان أن يقول: "وماذا فعلنا بك يا ناصر محمد فموقعك لم يتمّ حجبه في المملكة العربيّة السعوديّة على مدار عشر سنواتٍ مضت؟". فمن ثمّ نردّ على الملك سلمان ونقول: وها هو تمّ حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الآن بالمملكة العربيّة السعوديّة؛ الآن بعد هذا العمر من الدعوة المباركة ولم يحدث من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ما يسيء لأمن المملكة العربيّة السعوديّة قط. وما نريد من سموِّكم الكريم هو أن تُعرِّفوا السبب لكافة الباحثين عن الحقّ من البشر ما سبب حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في المملكة العربيّة السعوديّة، فهل السبب هو أنّ ناصر محمد اليماني يكرر الفتوى عاماً بعد عامٍ بأنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو علي عبد الله صالح؟ وأغضبكم تكرار الفتوى لتسليم القيادة في البيان الذي صدر أثناء عاصفة الحزم فمن ثمّ كانت ردة فعلكم هو حجب موقعنا في المملكة العربيّة السعوديّة؟ كونكم أعلنتم أنّ علي عبد صالح لن يكون له أيّ مستقبلٍ يخصّ اليمن من بعد اليوم. فمن ثمّ نردّ عليكم بالحقّ ونقول: إن فتوى مَنْ الذي سوف يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم تكن من عند نفسي؛ بل أقسم بالله العظيم الذي أنزل القرآن العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ تلك هي فتوى من ربّ العالمين في سبع رؤىً متكرراتٍ أنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو علي عبد الله صالح هذا الذي تشنّوا عليه حربكم برغم أنه جنح للسلم ولم تجنحوا للسلم، وهو محرمٌ عليكم ضرب معسكرات من جنح للسلم والحوار من بعد الحرب وخالفتم حكم الله في محكم كتابه في قوله تعالى: 
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} صدق الله العظيم [الحجرات:9].

فما دام فاءَ الزعيم علي عبد الله صالح إلى الصلح والحوار فبأي حقٍّ تستمرون في ضرب معسكراته؟ وعلى أي حكمٍ استندتم في استمرار الضربات على المنشآت العسكريّة اليمانيّة المدربة على مدار سنين، وصرفت الحكومة اليمنيّة ملياراتٍ على تربية الجيش اليمني على فنون القتال وليست مليشياتٍ مستحدثةً بالأمس؟

وعلى كل حال لقد تجرأت يا صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز آل سعود على حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن الشعب العربي الأبي السعودي وعليه فلا بدّ أن يؤدّبك الله على ذلك الفعل، وحتماً لا شك ولا ريب سوف تفقد شيئاً من أراضي المملكة العربيّة السعوديّة فيبسط عليها من تخشون منهم ولن يرقبوا فيكم إلّاً ولا ذمّةً بسبب عقيدتهم الباطلة أنهم على الحقّ وكافة المذاهب والفرق على ضلالٍ بعيد ومن لم يكن معهم فهو ضدّهم فلا خير فيهم لأنفسهم ولا لشعبهم ولا خير في السّنة المتشددين بغير الحقّ المنفّرين عن دين الله ولا خير في كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون.

ولا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يجامل أحداً على الباطل خشية مكره؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يقيم الحجّة بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم ولا أخاف في الله لومة لائم. ووالله ثمّ والله ثمّ والله إنّ أكثر أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هم من الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ من بين كافة شعوب دويلات البشر إلى حدّ الآن، وأنّ منهم برتبة لواءٍ وعقداءٍ وعمداءٍ وجنودٍ وضباطٍ وصفِّ ضباطٍ وأكثرهم مواطنون وقد أمرناهم جميعاً بالوفاء ببيعتهم للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من قبل رحمه الله وأدخله فسيح جناته، وكذلك أمرناهم بالوفاء ببيعتهم للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسنا ممن ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه لسبب حجب موقعنا بالمملكة، وصبرٌ جميلٌ.

ولا نزال نكرر الأمر إلى كافة أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالمملكة العربيّة السعوديّة بالوفاء والاعتصام ببيعة خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود المحترم وذلك وفاءً من أنصاريِّ بعهد وميثاق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالحرص على أمن المملكة العربيّة السعوديّة ما دمت حياً.

ويا سلمان بن عبد العزيز لئن أدّبك الله وسيطر خصمك على شيءٍ من أراضيك فهل سوف تؤمن أنّ ذلك تأديبٌ لك من الله لترفع الحجْب عن موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتعترف بالحقّ وتكون من الشاكرين؟ ولم ندعُك لضرب اليمن يا أخي الكريم؛ بل دعوناك لإنقاذ اليمن والمملكة بالاعتراف بالحقّ وعدم التفرج حتى تشبّ الحرب الطائفيّة بين السُّنة والشيعة. وبالنسبة للحوثيّين فبرغم السعي منهم إلى عدم تسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من الزعيم علي عبد الله صالح، وبالرغم من سعي المملكة بكل ما أوتيت من قوة إلى عدم تسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من الزعيم علي عبد الله صالح وعليه فليشهد البشر كافة على فتوى الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني مزكيها بالقسم بالله العظيم:
[ لو اجتمعت كافة دول البشر ظاهرَ الحياة الدنيا وباطن أرض المشرقين ضدّ على عبد الله صالح ليحولوا بينه وبين تسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنّهم لا ولن يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً ].
وبرغم أنّ علي عبد الله صالح لا يزال من الجاهلين المنكرين للحقّ من ربّه ولم يقرّ ولم يعترف أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر بعد ولكنّ الله سوف يضيّق عليه الخناق وتتقفّل كافة الأبواب في وجه الزعيم علي عبد الله صالح حتى لا يبقى أمامه غير باب الإمام ناصر محمد اليماني، فمن ثمّ يقول: "سلمتك القيادة وأنا وأهل بيتي في ذمتك". فمن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
[لا تخف، والله لأكون لك خيراً لك من ولدك]. وذلك عهدٌ وميثاقٌ في ذمّتي في الرؤيا الحقّ من ربّي لهذا الرجل علي عبد الله صالح. ولا أدري لماذا ربطني ربّي بهذا الميثاق الغليظ لهذا الرجل! فالله أعلم به وبسرّ علي عبد الله صالح؛ برغم أنه لم يُحسن إلى ناصر محمد اليماني قط طيلة حكمه ثلاثة وثلاثين عاماً من قبل! ولكني مجبرٌ أن أفيَ بعهدي لهذا الرجل في الرؤيا الحقّ، ولله في أمره شؤون، وكلّ يومٍ هو في شأن، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإليه النشور. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور في كافة شعوب البشر فلتبلّغوا هذا البيان إلى مكتب الملك سلمان بن عبد العزيز كرسالةٍ بريديّةٍ وبجميع الوسائل الإعلانيّة المقروءة والمسموعة والمرئيّة وليس رسولٌ منكم يحملها إلى الأسرة الحاكمة أحدٌ، وذلك حفاظاً على أمنكم وأمن المملكة.

ونعترف بالحقّ أنّ حكومة المملكة العربيّة السعوديّة لم تؤذِ قط أحداً من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منذ بدْء الدعوة المهديّة الحقّ على مدار عشر سنواتٍ ونيف، وما دامت حكومة المملكة العربيّة السعوديّة لم تؤذِ أحداً من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في الشعب الأبيّ العربيّ السعوديّ ففرض على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يستمرّ بالوفاء بعهدي وميثاقي الغليظ بالحفاظ على أمن المملكة العربيّة السعوديّة ما دمت حياً. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

السبت، 10 يناير 2015


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 02 - 1436 هـ
11 - 12 - 2014 مـ
06:39 صباحاً
ــــــــــــــــــ


معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن
وتفاصيل بيان ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر.. 







بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلّموا تسليماً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، أمّا بعد..

من الإمام المهدي إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمد رسول الله وأشهد أنّ الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمدٍ ليبيّن لكم ما اختلفتم فيه في دينكم ويهيمن عليكم بالحكم الحقّ بالقول الفصل من محكم القرآن العظيم حتى يعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى كتابَ الله وسنة البيان النبويّة الحقّ التي تنزّلت على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وعجبٌ أمركم يا معشر السّنة والشيعة فبرغم أنكم تعلمون أنّ المقصود من الحديث النبويّ الحقّ عن الإشارة للاسم محمد أنّه يُقصد به التوافق وليس التطابق في اسم الإمام المهدي! وها هو قد حضر الإمام المهدي ناصر محمد كونكم تعلمون أنّ التواطؤ لغةً يُقصد به التوافق، بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي ناصر محمد، ولذلك أفتاكم النبيّ بقوله عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي]، بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كون خاتم الأنبياء هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإنما يبعث الله الإمام المهدي ناصراً لمحمدٍ رسول الله فيحاجّكم بما تنزّل على محمدٍ رسول الله القرآن العظيم بصيرة محمدٍ رسول الله ومن اتّبعه إلى يوم الدين، ونعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون، وليس بوحيٍ جديدٍ بل بالبيان الحقّ للقرآن المجيد، ونذكّر بالقرآن من يخاف وعيد.

ويا معشر علماء المسلمين، لقد اتّبع الإمام المهدي فتواكم بادئ الأمر في أنّ نبيّ الله إبراهيم بن آزر أرسله الله إلى الملك النمرود بن كنعان واكتشفت أنّكم خاطئون، واتّبع الإمام المهدي فتواكم أنّ نبي الله عزير عليه الصلاة والسلام تعمّر مرتين فمن ثمّ اكتشفت أنّكم خاطئون، ولكني اكتشفت خطأكم من بعد الاتّباع لفتواكم. واستمر الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يتَّبع فتوى علماء المسلمين في تلكما المسألتين بضع سنين برغم أنّي اكتشفت خطأ فتوى علماء المسلمين ولكن ليس عليّ إلا الاتّباع بادئ الأمر حتى لا أفتن أنصاري إلى حين؛ حتى يكثروا ويعلموا حقيقة النّعيم الأعظم فمن ثم نأتيهم بالعلم المفصّل فمن ثمّ ننفي فتوى علماء المسلمين في شأن النمرود بن كنعان ونأتي بالبديل بالفتوى الحقّ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور. معلناً التحدي بالحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ونفصّل خفايا أسرار القرآن العظيم بما لم يبيّنه أحدٌ من علماء المسلمين من قبل الإمام المهدي، ونهيمن عليكم بسلطان البيان الحقّ للقرآن العظيم، ونبيّن القرآن بالقرآن بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.

وبرغم أنّني اكتشفت خطأ فتواكم ولكن من بعد ما اتّبعتكم في تلكما المسألتين فمن ثمّ صبرت عدداً من السنين الأخرى حرصاً على عدم فتنة بعض الأنصار حتى يكثروا ويعلموا بحقيقة النّعيم الأعظم، فمن ثمّ نأمن عليهم من الفتنة حين نأتي بالتبديل والتعديل بالحقّ كون بعضٌ منهم سوف يظنّ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو من أفتى بأنّ الله ابتعث إبراهيم بن آزر إلى الملك النمرود بن كنعان، ولكن علماء المسلمين يعلمون جميعهم أنّهم هم الذين أفتوا بذلك وليس الإمام ناصر محمد اليماني، ولا ولن أتّبعكم من بعد اليوم في مسألةٍ حتى أعرضها على محكم القرآن العظيم.

ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم تعالوا لنعلّمكم التدبر الحقّ لكتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

وأمّا كيف تعلمون خفايا أسرار القرآن العظيم فمنها عندما تجدون بين آيتين النفي والإثبات؛ فعلى سبيل المثال: {يس ﴿١﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿٥﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [يس].

فانظروا لقول الله تعالى: {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم، بينما في آيةٍ أخرى يعلّمكم الله أنّه بعث إلى آبائهم نبياً ونذيراً في قول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)} صدق الله العظيم [المؤمنون]، فمن ثمّ تعلمون أنّ الله يقصد أنّه بعث في أمّة آبائِهم الأولين من ذرية إسماعيل نبياً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} صدق الله العظيم.

وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى: {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} صدق الله العظيم، أي: أم لم تعرف قريش رسولها فهم له منكرون أنّه منهم كما أنكر آباؤهم الأولون نبيّ الله المرسل إليهم وهو منهم، ولكنهم أنكروا أنه ينتمي إليهم لكونهم لم يعرفوه من قبل على الإطلاق كونه سافر من مكة قاصداً الشام قبل مائة عامٍ ومرّ على القرية التي أمطرت مطر السوء وهي إحدى قرى قوم لوطٍ وكانت تمرّ عليها قريش صباحاً ومساءً كونها في طريقها بين الشام ومكة. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138)} صدق الله العظيم [الصافات].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَتَوْا۟ عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِىٓ أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا۟ يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا۟ لَا يَرْجُونَ نُشُورًۭا} صدق الله العظيم [الفرقان:40].

وكذلك كان يمرّ على تلك القرية المسافرون من أهل مكة فيجدونها في طريقهم بين مكة والشام، ومن أهل مكة الرجل الذي مرّ عليها وهو ذاهبٌ من مكة إلى الشام. وقال الله تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ۖ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [البقرة:259].

وقد بعثه الله بعد انقضاء مائة عامٍ منذ رحيله من مكة، وقد تغيّرت بعده أمورٌ فقد بسطَ ملكَه على الجزيرة العربيّة الملكُ تُبّع الحميري اليماني، وبعث الله نبيّه إبراهيم بن إسماعيل بادئ الأمر إلى قومه من أهل مكة فأخبرهم أنّه من قومهم فأنكروا أنّه منهم كونهم لم يعرفونه من قبل. ولذلك قال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} صدق الله العظيم [المؤمنون]. كون آباؤهم أنكروا النبيّ المبعوث وهو من قومهم، وسبب إنكارهم له كون الله أماته مائة عامٍ حتى إذا بعثه الله فلم يعرفه أحدٌ من أهل مكة، ولذلك تجدون التّوبيخ لكفار قريش أن لا يفعلوا كما فعل الكفار من آبائهم. ولذلك قال الله تعالى:{أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} صدق الله العظيم. برغم أنّ كفار قريش ليسوا كآبائهم لم يعرفوا نبيّهم فهم له منكرون؛ بل يعرفونه كونه لبث فيهم عمراً من قبل أنْ يبعثه الله إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [يونس:16]. 

بينما النبي المبعوث إلى آبائهم الأوّلين لم يعرفونه فهم له منكرون كونه لم يتعرّف عليه أحدٌ لأنّ الله أماته مائة عامٍ ثم بعثه وسمّاه الله "ذو القرنين" أي ذو العمرين كونه تعمّر مرتين في الحياة الدنيا، وتعلمون أنه يقصد بالقرون أي أعمار الأمم من خلال قول الله تعالى{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ (128)} صدق الله العظيم [طه]. ويقصدُ كمْ أهلك من أعمار الأمم، فمن ثمّ تعلمون ما هو المقصود من تسمية نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بذي القرنين أي ذو العمْرين كونه تعمّر مرتين كونه قضى عمراً ثم أماته الله مائة عامٍ ثمّ أحياه، وذلكم هو النّبي العربيّ أبو العرب الثالث إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ولذلك يسمّى العرب في الكتاب آل إبراهيم، وكان الحاسدون من بني إسرائيل بن إسحاق يحسدون آل إبراهيم بن إسماعيل وهم العرب. ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)} صدق الله العظيم [النساء].

وقد آتى الله آل إبراهيم العرب المُلْك فوق الأرض في زمن الملك تُبّع الذي آتاه الله المُلْك وحاجّ إبراهيم في ربّه، وقد أخبره نبيّ الله إبراهيم أنّه قد ابتعثه ربّه من بعد موته وهو الذي يحيي ويميت، فقال الملك تُبّع اليماني: "أنا أحيي وأميت"، وأحضر اثنين وقال: "هذا سوف أميته والآخر أطلقه في الحياة". ولكنّ نبيّ الله إبراهيم لا يقصد ذلك؛ بل يحيي من بعد الموت كما أحياه الله من بعد موته. ولم يُرِدْ نبيّ الله إبراهيم أنْ يدخل مع الملك تُبّع في جدلٍ خشية أن يقتل أحدَ الاثنين اللذين تمّ إحضارهما من سجن الملك، ولذلك أراد نبيّ الله إبراهيم أنْ يقيم عليه الحجّة بآياتٍ أُخَر. فقال الله تعالى: {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} صدق الله العظيم [البقرة:258].

حتى إذا اتّبع نبيَّ الله إبراهيم طائفةٌ مؤمنون فمن ثمّ قام الملك تُبّع اليماني بحفر خندقٍ وأضرم فيه النار وكان يُلقي بمن لم يرجع عن دين إبراهيم في النار. ولذلك قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴿١وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ﴿٢وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴿٣قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ﴿٤النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ﴿٥إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ﴿٦وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ﴿٧وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿٨الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿٩صدق الله العظيم [البروج].

فمن ثمّ أنزل الله مطراً غزيراً أطفأ النار فاضطر الملك تُبّع وجنوده -وكانوا آلافاً- أن يدخلوا ديارهم حتى يخفّ المطر الشديد، فمن ثمّ أتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف؛ أصحاب البروج المشيدة، وآخرون أهل البيوت الدور الواحد تمكّنوا من الخروج من ديارهم بسرعةٍ أثناء الزلزال، ثمّ أرسل الله صواعقاً أثناء المطر فقتلهم جميعاً، ثمّ بعثهم من بعد موتهم جميعاً؛ جنودَ تُبّع الذين أهلكهم الله بالصواعق وكانوا ألوفاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:243].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فما سبب فرار الألوف من ديارهم حذر الموت؟ والجواب كونهم شعروا بالزلزال الأرضي ففروا من بيوتهم حتى لا يخرّ عليهم السقف فيموتوا. فمنهم من خرّ عليهم السقف ومنهم من تمكّن من الفرار ثم أماتهم الله بالصواعق أثناء المطر، فأحيا الله الألوف؛ جنود تبّع، فهداهم من بعد موتهم فجعلهم جنوداً لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، كون إبراهيم حاجّ ربّه وقال: "يا رب، لقد أهلكتهم ولم يدعُ عليهم عبدك ونبيّك". ثم بعثهم الله كونه أهلكهم بسبب دعاء قومٍ مؤمنين ممن اتّبعوا نبيّ الله إبراهيم، ذلكم النبيّ الذي بعثه الله في الأمّة العربيّة الوسط الأولى من قبل قريش، وأهلكهم الله بالزلزال والصواعق. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)} صدق الله العظيم [النحل].

ومَنْ هم الذين من قبلهم الذين أهلكهم الله بالزلزال والصواعق؟ أولئك هم قوم تُبّع اليماني وهم الذين عمّروا الأرض أكثر مما عمّرتها الأمّة الوسط في زمن بعث النبيّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأهلكهم الله بسبب تكذيبهم لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل. وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)} صدق الله العظيم [الروم].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فمنْ هم الذين كانوا أشدّ منهم قوةً وعمروا الجزيرة العربيّة أكثر مما عمّرتها الأمّة العربية الوسط؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)} صدق الله العظيم [الدخان].

وعلى كل حالٍ فقد آتى الله آل إبراهيم مُلْكَ تبّعٍ ظاهر الأرض ثم آتاهم ملكاً عظيماً باطن الحياة الدنيا، وذلك هو المُلْك العظيم الذي آتاه الله لذي القرنين نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، وهو مُلْك آل إبراهيم نفسه الذي يؤتيه الله للإمام المهدي في جنّة بابل، وهي من ملك الحياة الدنيا، وكان الناس في بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا فقط وهم عن الحياة الدنيا الآخرة غافلون. ولذلك قال الله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} صدق الله العظيم [الروم:7].

فانظروا لقول الله تعالى: { مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا } بمعنى أنّه يوجد جزءٌ من الحياة الدنيا لم يحيطوا بها علماً. ولذلك قال الله تعالى: { مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا } كونه توجد حياة الدنيا ظاهر الأرض وأخرى باطن الأرض. ولذلك قال الله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} صدق الله العظيم. والحياة الباطنة هي حياة باطن الأرض من تحت الثرى باطن الأرض فيها مُلْكٌ عظيمٌ. ولذلك قال الله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ (6)} صدق الله العظيم [طه].

وآتى الله آل إبراهيم المُلْك في زمن نبيّ الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل وآتاهم الله ملكاً عظيماً فملكوا أرضاً لم يطأها أحدٌ من الأمّة الوسط من ذرية إبراهيم في عهد محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك قال الله تعالى: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)} صدق الله العظيم [الأحزاب].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هي الأرض التي أورثها الله لآل إبراهيم العرب لم تطَأُها الأمّة الوسط من آل إبراهيم؟ والجواب: هم آل إبراهيم العرب في الأمم الأولى آتاهم الله نصف ملكوت جنة بابل باطن أرضكم ونقلوا ومن رحل معهم ذرية الإنس إلى تلك الجنة جنوب السدّ الذي بناه أبوهم ذو القرنين إبراهيم بن إسماعيل، ورضيَ قبائلٌ من الجنّ أن يكون عليهم آلُ إبراهيم ملوكاً كونهم أنقذوهم من فساد يأجوج ومأجوج ببناء السدّ العظيم، وقد قاموا بتعليم قبائل الجنّ اللغة العربيّة الفصحى، ولذلك عندما صرف الله نفراً من الجنّ يستمعون القرآن فهموا لغة القرآن العظيم كون لغتهم هي نفس لغة القرآن العظيم إذ أنّ ملوك العرب آل إبراهيم قد علّموهم اللغة العربيّة فأصبحت هي اللغة الرسميّة جيلاً بعد جيلٍ في أمم جنوب سدّ ذي القرنين.
ولديهم أمماً من الإنس ومنهم ذرية آل إبراهيم العرب، ومن بعد موت ذي القرنين بعد أن قضى عمره الثاني بدأ الدين يضمحل في تلك الأمم أمّةً من بعد أمةٍ وجيلاً بعد جيلٍ حتى مبعث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهم في ذلك الزمن صاروا لا يؤمنون أنّه يوجد بعثٌ من بعد الموت، ولذلك قال الجنُّ: {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:7]. فأخبروكم عن عقيدة أمّة الإنس لديهم وهم الذين يعيشون معهم في أرضهم أنّهم ظنّوا كما ظننتم أنتم يا معشر الإنس ظاهر الحياة الدنيا أنْ لن يبعث الله أحداً، ولكن النّفر من الجنّ نقلوا إليهم رسالة القرآن العظيم وهو بلغتهم وفقهوه وتعلّموه وعلَّموه لأممهم جيلاً من بعد جيلٍ.

وعلى كل حالٍ، من ذا الذي يجادلني في أبي العرب الثالث إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا غلبته بسلطان العلم الملجم، ذلكم ذو القرنين رحل إلى أرض بابل من بعد مرور كوكب العذاب الذي أهلك الله به قرى لوطٍ وإبراهيم الجَدّ عليهم الصلاة والسلام، ومَكَثَتْ أطرافُ الأرض ذائبةً بحارها مئات السنين كون كوكب العذاب عندما يتجاوز الأرض تتباطأ في سرعتها مما سبب تباطؤ تجمد القطبين من بعد مروره بمئات السنين.

وعلى كل حالٍ ونذكركم يا معشر علماء الأمّة بقول الله تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم [مريم:58].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فمنْ هم المقصودون في قول الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم؟ والجواب بالحقّ: فأمّا ذرية إبراهيم فهم آل إبراهيم بن إسماعيل، وأمّا ذرية إسرائيل فهم بنوا إسرائيل. وربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يهرفون بما لا يعرفون فيقول: "بل يقصد ذرية إبراهيم بن آزر". فمن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: أليس إسرائيل هو من ذرية إبراهيم بن آزر فكيف تظنّ أنه يقصد إبراهيم الجَدّ الأول؟ أليس إسرائيل من ذريته؟ ولكن قال الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم، ويقصد ذرية إبراهيم بن إسماعيل وإسرائيل بن إسحاق وأنتم تعلمون أنّ إسرائيل هو نفسه يعقوب.

وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنْ يجادلوني في حقيقة نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا وأقمت عليهم الحجّة من محكم الذكر، ولن يتبع الإمام المهدي أهواءهم من بعد اليوم في شيء، ولن أثق في فتواهم في شيء كوني وثقت في فتواهم من قبل أنّ عزير هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه الله! وهيهات هيهات؛ بل اكتشفت أنّ فتواهم كانت خاطئة. ولكن ومن بعد ما اتّبعت فتواكم يا معشر علماء الأمّة فمن ثمّ خشيت على فتنة بعض الأنصار كون بعضهم سوف يقول: "ألم يقل الإمام المهدي ناصر محمد في بيان من قبل هذا أنّ عزير هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثمّ بعثه!". فمن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: أتحداك أن تأتي ببيانٍ أنّي من أفتيت بذلك؛ بل وجدتكم أنتم وعلماءكم كذلك تعتقدون أنّ الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه بأنّه نبيّ الله عزير، غير أنّي أعترف بأني اتّبعت عقيدتكم التي وجدتكم عليها في شأن موت وبعث نبيّ الله عزير عليه الصلاة والسلام، ولا أنكر نبوّة نبيّ الله عزير من أنبياء بني إسرائيل، ولكني أنكر أنّه هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه، فهو ليس عزير نبيّ بني إسرائيل عليه الصلاة والسلام؛ بل ذلكم ذو القرنين وهو ذو العمرين النبيّ العربيّ إبراهيم بن إسماعيل.

وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي أعلن التحدي بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، فمن كان من علماء الأمّة يراني على باطلٍ في فتوى النبيّ العربيّ نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل الذي لا يحيطون به علماً فليكن شجاعاً وينزّل صورته واسمه بالحقّ، ما لم فلا يحاورني في شأن نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل جبانٌ لا يجرؤ أن ينزّل صورته واسمه فلن أقيم له وزناً ما لم ينزّل صورته واسمه بالحقّ.

ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، فلتبلّغوا هذا البيان مواقع علماء المسلمين ومفتي ديارهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ. وإنّني الإمام المهدي ليدعوهم لاستمرار الحوار في إثبات حقيقة النبيّ العربي أبي آل إبراهيم؛ ذلكم إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقد عرفتم في الكتاب من هو ذو القرنين وأنه حقّاً ذو العمرين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم.
وأمّا كوكب العذاب فقد مرّ في زمن نبيّ الله إبراهيم بن آزر ونبي الله لوط وقراهم على وجه الأرض، وإنما تمّ نفي وجود الملك النمرود بن كنعان في زمن إبراهيم بن آزر؛ بل وجدته الملك تُبّع اليماني وكان موجوداً في زمن بعث نبي الله إبراهيم بن إسماعيل وهو صاحب الأخدود النار ذات الوقود.

ويا أحبتي الأنصار لا يجوز لكم فتنة بعضكم بعضاً فحين يواجه أحدكم شكٌ في مسألة فليكتبها إلينا في رسالةٍ خاصةٍ حتى نعده بتفصيلها في بيانٍ شاملٍ وكاملٍ يتمّ تنزيله للناس جميعاً فلا يخشى من شيء من لا ينطق إلا بالحقّ، وأتحدى بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ


الخميس، 14 مارس 2013


بيان الأمانة إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية...!

الإمام ناصر محمد اليماني
02-05-2009
11:04 م
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


بيان الأمانة إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

من الإمام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر من آل البيت المطهر من نسل الإمام الحسين ابن علي ابن أبي طالب إلى صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وكذلك إلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سُلطان بن عبد العزيز المحترم، وكذلك إلى جميع أصحاب السمو والأمراء في المملكة العربية السعودية المحترمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربية السعودية المحترمين، وكذلك إلى كافة الشعب السعودي الأبي العربي والأمة العربية والإسلامية جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد ..

إن ظهور المهدي المنتظر للمُبايعة، الإمام ناصر محمد اليماني، يكون عند الركن اليماني بمكة المكرمة المُباركة بالمسجد الحرام وأولياؤه في عصر الظهور الأسرة الحاكمة المحترمون من ذُرية عبد العزيز ابن سعود رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذُريته وجميع المُسلمين. وهذا بياني كتبته شخصياً بنفسي مخصوص لأولياء المسجد الحرام وكافة أعضاء هيئة كبار العُلماء وكذلك كافة عُلماء الأمة الإسلامية عامة.

ويا إخواني حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحق وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا وحي من بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي، صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك قال عليه الصلاة والسلام:
[ من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ]

وقد أراني الله جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا عدد من المرات وأفتاني جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مقتطفات الرؤيا:
[ بأني المهدي المنتظر رحمة الله التي وسعت كُل شئ إلا من أبى، وكذلك أخبرني بأن الله سوف يؤتيني علم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاج الناس به فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بعلم وهُدىً من الكتاب المُنير ]
انتهت مُقتطفات الكلمات من الرؤى لجدي وحبيبي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكن محمداً رسول الله يعلم بأن الرؤيا تخُص صاحبها ولا يبنى عليه حكم شرعي في الدين الإسلامي الحنيف، ولذلك قال لي عليه الصلاة والسلام في إحدى الرؤى:
[ بأن الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يجادلني أحد من القرآن إلا غلبته ]

إذاً يامعشر هيئة كُبار العلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله ورسوله فلا بُد أن يُصدقني الله بالرؤيا فتجدون بأنه حقاً لا تجادلون ناصر محمد اليماني من القرآن إلا أقنعكم بعلم وسُلطان منير واضح وبيِّن في القرآن العظيم، ولن يتخلى الله عن عبده إن كان حقاً المهدي المنتظر، فلا بُد أن يُصدقه الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي فلا يُجادله جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود من القرآن إلا غلبهم بسلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم.

وأما إذا كان ناصر محمد اليماني مُفترياً أو مجنوناً أو مريضاً نفسياً فسرعان ما يسقط في الجولة الأولى للحوار فيتبين للمسلمين أنه ليس المهدي المنتظر حتى لا يضل أحد من المُسلمين، ولكن هيهات هيهات وأقسم لكم بالله العلي العظيم ربي وربكم ورب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم قسماً مُقدماً لأغلبنكم بالحق أجمعين يامعشر عُلماء المسلمين وأحكم بينكم في جميع ماكنتم فيه تختلفون في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولي شرط عليكم واحد ولا غير هو الإحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة المحمدية.

ولكم يامعشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروط على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي:

الشرط الأول
أن تقولوا ياناصر اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هوالمرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث.

الشرط الثاني
وثانياً نشرط عليك ياناصر محمد اليماني أن لا تحكم بيننا بأحكام اجتهادية منك ولا أحكام قياسية.

الشرط الثالث
هو أن لا تحكم بيننا أنت ياناصر محمد اليماني، فلسنا في قضية عُرفية قبلية حتى تحكم أنت بيننا، بل اختلافنا في مسائل دينية ولن نقبل أن يحكم بيننا غير الله خير الحاكمين، ومن أحسن من الله حُكماً، ولم يأمرنا الله أن نحتكم إليك ياناصر محمد اليماني، بل أمرنا الله أن نحتكم إليه سُبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ }
صدق الله العظيم [الشورى:10]

إذاً نحن معشر عُلماء المسلمين سوف نحتكم إلى الله وحده ليحكم بيننا فيما اختلفنا فيه، وليس عليك ياناصر محمد اليماني إلا أن تستنبط لنا حكم الله الحق من كتاب حكمه القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات ياناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنك المهدي المنتظر أن نقبل منك الأحكام من الآيات المُتشابهات والتي لا يعلم تأويلهن إلا الله، بل لنا شرط أساسي أن تستنبط لنا الحُكم من الآيات القرآنية الواضحات البينات المُحكمات هُن أم الكتاب فنتبعهن فلا يزيغ عنهن إلا من في قلبه زيغ عن الحق الواضح والبين ومن ثم يتبع المتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله ويذر الآيات المحكمات أم الكتاب وراء ظهره، ومن ثم يرُد عليكم ناصر محمد اليماني فأقول أُشهد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين أني قبلت شروطكم ولن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون اجتهاداً مني من رأسي ولا قياسي من ذات نفسي، بل آتيكم بحكم الله من كتاب الله بالقول الفصل وماهو بالهزل من آيات الله المحكمات أم الكتاب الواضحات البينات حتى لا يجد علماء الأمة المؤمنون حرجاً في صدورهم مما قضيت بينهم بالحق ويُسلموا تسليماً، ثم من سنة مُحمد رسول الله الحق في قلب وذات الموضوع، ومن أعرض من بعد ما تبين له الحق الذي لن يستطيع أن ينكره أو يجادل فيه فإنه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني بل أعرض عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغ عن الحق وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبي لكم الشرط الأول وهو:

الشرط الأول
أن تقولوا ياناصر اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث.
وأنا اليماني المُنتظر المُستنبط لحُكم الله بينكم من كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول إليكم حُكم الله الحق الذي يقول فيه بأن القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة النبوية.

وقال الله تعالى:
{ إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
صدق الله العظيم [المنافقون:2]

ويامعشر عُلماء الأمة، إنكم لتعلمون القول العربي في هذه الآية بأن المنافقين من عُلماء اليهود جاؤوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنك يا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم انظروا لقول الله تعالى:
{ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
صدق الله العظيم

ولربما يود أحدكم أن يُقاطعني فيقول وماهو صدهم بعد أن اتخذوا أيمانهم جُنة ليكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فأرد عليه وأقول قال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) }
صدق الله العظيم [النساء]

ومن خلال هذه الآيات يتبين لكم المقصود في قول الله تعالى:
{ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

وذلك لأن الله بيَّن لكم كيف أنهم صدوا عن سبيل الله، فتجدون ذلك الفتوى في قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ }

وكذلك بيَّن بأن الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين وأمره أن يعرض عنهم، وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا }


وماهي الحكمة من عدم طردهم؟ وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم لكي يتبين من الذين سوف يستمسكون بأم الكتاب آيات الله المحكمات في القرآن العظيم ممن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم، وذلك لأن الله سوف يُعلمكم بالقاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحق من الحديث الباطل بأن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبرون آياته المحكمات هل يخالف أحدهم هذا الحديث المروي في السنة الواردة، فإذا وجدتم بأن هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أم الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأن هذا الحديث من عند غير الله، وذلك لأن أحاديث السنة المحمدية الحق جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه بل يُعلمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها مايكون بوحي التفهيم إلى القلب من رب العالمين ليُبين للناس مانُزل إليهم، وأنا المهدي المنتظر أفتي بالحق بأن السنة المحمدية الحق من عند الله كما القرآن من عند الله وذلك لأن السنة المُهداة إنما جاءت بياناً لأحكام في القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }
[النحل:44]

ولكن لا ينبغي لمحمد رسول الله أن يحرك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) }
صدق الله العظيم [القيامة]

إذاً، أحاديث السنة إنما جاءت لتزيد القرآن بياناً وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علمكم الله بأنه ما جاء منها مخالفاً لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإن ذلك الحديث من عند غير الله، وتجدون ذلك في قول الله تعالى:

{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) }
صدق الله العظيم

إذاً يا رئيس هيئة كُبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كُبار العُلماء بالمملكة العربية السعودية، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحكم الحق بأن القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث، وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الظهور من قبل الظهور عند الركن اليماني، وليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني من قبل الحوار، ولست كمثل جُهيمان الضال، بل إن المهدي المنتظر الحق أدعو للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الحق، وأما ساحة الحوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار بموقعي العالمي:
موقع الإمام ناصر محمد اليماني، مُنتديات البشرى الإسلامية

وإن شئتم هذا الموقع المُبارك موقع القرآن الكريم أن يكون طاولة الحوار فلكم ذلك، أينما تشاؤون أن يكون الحوار في أي المواقع العالمية الإسلامية، وليس شرطاً عليكم أن لا يكون الحوار إلا في موقع الإمام ناصر محمد اليماني، بل بأي المواقع الإسلامية تشاؤون، وذلك حتى يتبين للمسلمين والناس أجمعين هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر وهل حقاً جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (
ناصر محمد)، فإن تبين لكم الحق يا قوم فذلك نصر للإسلام والمسلمين من رب العالمين، وإن تبين لكم بأن ناصر اليماني على ضلال مُبين فذلك نصر للإسلام والمسلمين وذلك حتى لا يضل ناصر محمد اليماني بعض المسلمين عن الصراط المستقيم، فلا تتكبروا علينا يامعشر عُلماء المسلمين، وأقسم لكم بالله العلي العظيم رب السماوات وما بينهم ورب العرش العظيم أن كوكب العذاب أسفل الأراضين سوف يجعلها الله عاليها فيمطر على من يشاء حجارة من سجيل منضود فيهلك الله من يشاء ويصرفه عمن يشاء، وكذلك يحدث معه شرط من شروط الساعة الكبرى وهو طلوع الشمس من مغربها في عصري وعصركم قريب جداً والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، فلا يفتنكم تاريخ يوم الجمعة 8 إبريل 2005، فذلك يوم من أيام الحساب في الكتاب، وأقسم لكم بالله العلي العظيم أنه لا يزال ساري المفعول ولم ينقضِ بعد بالنسبة لليوم القدري في الكتاب والذي يضم الحساب الشمسي والقمري والأرضي، ولكن كثيراً من العلماء يجهل ذلك ويقول كفانا برهاناً على كذب ناصر محمد اليماني أنه قال طلوع الشمس من مغربها في عام 1427 ومن ثم نرد عليه ونقول هداك الله، وأقسم لك بالله العلي العظيم أنه لم ينتهِ يوم الجمعة 8 إبريل 2005 حسب اليوم القدري الذي يفرق الله فيه كُل أمر حكيم وحدث عظيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فأجيبوا داعي الحوار وسوف نفصل لكم كُل شيء تفصيلاً، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل. ويا عُلماء الأمة الإسلامية وطوائفهم أجمعين، قد بينا الحكم الحق من مُحكم القُرآن العظيم لعالمكم وجاهلكم فاستنبطنا لكم أحكام الله من آياته المُحكمات البينات من أم الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالك فيتبع ظاهر المُتشابه ابتغاء تأويل المُتشابه وما يعلم تأويل باطن الآيات المُتشابهات إلا الله، وماجعل الله الحُجة عليكم في المُتشابه، بل جعل الله الحجة في القرآن العظيم في آياته المُحكمات البينات من أم الكتاب لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهن فيتبع المُتشابه إلا من في قلبه زيغٌ عن الحق وغوى وهوى فكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق في نار جهنم في أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم اللواحة للبشر من حين إلى آخر، وسوف تظهر عليكم فتمر على أرضكم فيظهر الله بها المهدي المُنتظر على كافة البشر في يوم يسبق فيه الليل النهار يبيض من هوله الشعر وتبلغُ القلوب الحناجر لمن أبى واستكبر ولم يتبع البيان الحق للذكر الداعي إليه المهدي المُنتظر بإذن الله الواحد القهار، واقترب كوكب النار سقر وهو بما يُسمونه بالكوكب العاشر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أُساجعكم بالنثر، بل المهدي المُنتظر الداعي إلى الذكر في عصر الحوار من قبل الظهور، وقد جاء القدر المقدور في الكتاب المسطور لمرور كوكب النار سقر أحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المُنتظر، وقد أدركت الشمس القمر قبل أن يسبق الليل النهار نذيراً للبشر، وآية التصديق للبيان الحق للذكر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر، فلله الحُجة البالغة، قد أعذر من أنذر واقترب يوم عسر على كافة المُعرضين من البشر عن الذكر ببأس شديد من الله الواحد القهار يمطر عليكم بأحجار من سجيل كما فعل بأصحاب الفيل فجعل كيدهم في تضليل، حارقة خارقة من الكوكب العاشر إذا أصابت الرأس خرجت من الدُبر فتجعله كعصف مأكول، ولن تأتِ بالأحجار طيرٌ أبابيل، بل كوكب سجيل سقر سوف يمر عليكم بذاته فيمطر عليكم بمطر السوء يامعشر الكُفار، وذلك من كوكب النار بأسفل الأقطار من الأراضين السبع من اغتصب من الأرض هذه شبر ليس له طوق به من الأراضين السبع بسبعة أشبار وكثُر في الأرض الفساد وطغى كثيرٌ من العباد وظلم فيها القوي الضعيف وتعاونتم على الإثم والعدوان وتركتم سبيل الحق والرضوان للرحمن يامعشر الإنس والجان، وأدعوكم إلى مُحكم القرآن وسنة البيان الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما خالف منها لمُحكم القرآن، فذلك افتراء ما أنزل الله به من سُلطان، وجاء من عند غير الرحمن، من عند عدوه الشيطان على لسان شياطين الإنس والجان، يوحي بعضهم إلى بعض ليُجادلوكم بالباطل، فإن اتبعتموهم إنكم لمشركون، فأين تذهبون من الرحمن إن تركتم مُحكم القرآن لرسالة الله الشاملة للإنس والجان؟ ونكتفي الآن من البيان من مُحكم القُرآن على لسان الإمام ناصر مُحمد اليماني بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، وننتقل الآن من القرآن إلى سنة البيان التي جاءت من عند الله على لسان رسوله إلى الإنس والجان أحب خلق الله إلى نفسي وأحب إلي من نفسي ومن أمي وأبي ومن الناس جميعاً خاتم الأنبياء والمُرسلين ورحمة الله للعالمين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن كذبتم ببيان القرآن على لسان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق التي لا تُخالف لمُحكم القرآن فقد كذبتم بكتاب الله وسنة رسوله الحق ثم أتبرأ منكم وأقول سُحقاً لكم كما سوف يقوله لكم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإن أبيتم اتباع الحق من ربكم، وإلى سُنة البيان من بعد القرآن، إلى كافة الإنس والجان، فإن كفرتم بها كما كفرتم بمُحكم القرآن فالحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.
__________________________________________________

بسم الله الرحمن الرحيم

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرءوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم‏ ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ ألا إنها ستكون فتنة، قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ ‏{‏ إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏ }‏ من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

[ يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه‏ الحق ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ ما بال أقوام يُشَرِّفون المترفين ويستَخِفّون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك إن الله يقول‏:‏ {‏فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ } ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ يا أيها الناس، ماهذا الكتاب الذي تكتبون‏:‏ أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ‏؟‏ قال‏:‏ من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحُهُ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ]

قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني ]
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ويا معشر الباحثين عن الحق، فهل وجدتم اختلافاً شيئاً بين بيان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين بيان الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني للقرآن من ذات القرآن؟ فلا حُجة لكم على المهدي المُنتظر ناصر محمد المياني بعد إذ حاجيتكم بالبيان الحق للقرآن من ذات القرآن ثم بالبيان الحق من عند الرحمن على لسان مُحمد رسول الله في السنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن ومن حاجني الآن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن الذكر وعصى الله ورسوله والمهدي المُنتظر وما بعد الحق إلا الضلال.

وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

الداعي إلى كتاب الله الذكر وسنة رسوله الحق المهدي المُنتظر من آل البيت المُطهر الذي جاء به القدر لتنفيذ حكمة التواطئ في اسمي لاسم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فواطأ اسمه في اسمي في اسم أبي (
ناصر مُحمد) ليجعل الله في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1157-%E3%CC%E3%E6%DA%C9-%E3%E4-%C7%E1%C8%ED%C7%E4%C7%CA-%C5%E1%EC-%E5%ED%C6%C9-%DF%F5%C8%C7%D1-%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1-%C8%C7%E1%E3%E3%E1%DF%C9-%C7%E1%DA%D1%C8%ED%C9-%C7%E1%D3%DA%E6%CF%ED%C9-%E6-%C5%E1%EC-%CC%E3%ED%DA-%DA%F5%E1%E3%C7%C1-%C7%E1%E3%F5%D3%E1%E3%ED%E4-%E6%E3%F5%DD%CA%ED%ED-%C7%E1%CF%ED%C7%D1-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3%ED%C9&p=51488
 
 

الأربعاء، 6 مارس 2013


[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]

الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 04 - 1434 هـ
06 - 03 - 2013 مـ
06:18 ص
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ردّ الإمام المهدي إلى المتبع ضيف طاولة الحوار من أحد علماء السّنة والجماعة..


 
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم الطيبين الطاهرين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم وسلّموا تسليماً، لا نفرّق بين أحدٍ من رسله، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير، أمّا بعد..

وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن الترحيب بكافة أحبتي في الله علماء السُّنة والجماعة وعلماء الشيعة الاثني عشر في طاولة الحوار للمهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، وكذلك نرحب بكافة علماء الدين الذين تفرّقوا فيه شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون مخالفون قول الله تعالى:
{ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّ‌قُوا فِيهِ }
صدق الله العظيم [الشورى:13]

فليكونوا ضيوف طاولة الحوار للمهدي المنتظر في عصر الحوار من الظهور، ألا وإنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا ينبغي له أن ينحاز إلى أيٍّ من طوائفكم وليس لدينا مجاملةٌ، بل ننطق بالحقّ من محكم الكتاب القرآن العظيم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وعلينا البلاغ وعلى الله الحساب بالثواب والعقاب.
ويا معشر علماء السُّنة والشيعة جميعاً لديكم أخطاء عقائديّة وخطأ الشيعة أكبر بسبب المبالغة في أئمة آل البيت، فدخل كثيرٌ منهم في الشرك بالله غير أنهم لا يعتقدون بتحريف القرآن - حبيبي في الله - إلا شرذمةٌ قليلةٌ منهم، وكذلك لا نُبرئ علماء السّنة وأمّتهم من الشرك بالله كون من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فقد أشرك بالله.
وبالنسبة لسبّ أم المؤمنين عائشة فذلك محرم في كتاب الله احتراماً لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لكونها زوجته وهي من أمّهات المؤمنين، وسبق لنا بيانٌ للمسلمين فيمن يسبّ ويشتم أمّهات المؤمنين، ولم نجامل الشيعة في ذلك ولا في المبالغة في آل البيت والتوسل بالقبور، ولكنكم كذلك يا معشر علماء السُّنة والجماعة تذكرون الإمام علي بن أبي طالب فتقولون رضي الله عنه، وكذلك إذا جاء ذكر معاوية بن أبي سفيان فتقولوا كذلك رضي الله عنه، فهذا شيء عجيب منكم!
فكيف يرضى الله عن الحقّ والباطل، أفلا تتفكرون؟ وذلك كونكم تعلمون أن معاوية بن أبي سفيان هو قائد الفئة الباغية كون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أصدر حكم الله بينهم مسبقاً في بدء الدعوة الإسلاميّة فأشار للمسلمين أنّ عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية. وذلك حتى لا يكون للمسلمين الحجّة من بعد رسوله مباشرةً فيقولون: "اختلف القوم فلا نعلم أي الفريقين على الحقّ حتى نقف مع الحقّ ضد الباطل وأوليائه" . ولذلك حكم الله ورسوله أيّ منهما الفئة الباغية؛ وهي التي تقتل عمار بن ياسر حتى يتبين لجميع المسلمين آنذاك أيّ الفئتين هي الفئة الباغية فيصلحوا بينهما أو ينحازوا إلى نصرة الحقّ حتى لا تكون لهم حجّة أنّهم لم يعلموا أي الفئتين الباغية.

وعلى كل حال إنّ الإمام المهدي المنتظر يصلّي ويسلّم على أمِّ المؤمنين عائشة، وإنّما غُرِرَ بها وجاءها فاسقٌ بنبأ كاذب وهي تريد الحقّ ولا غير الحقّ، ولذلك أصلّي عليها وأسلّم تسليماً وأصلّي على كافة زوجات جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وأصلّي وأسلم على أبتي الإمام علي بن أبي طالب وعلى الصديق أبي بكر الصديق، وعلى عمر وعثمان وعلى كافة صحابة رسول الله المكرمين الذين كانوا معه قلباً وقالباً وأسلّم تسليماً.

ويا معشر علماء السُّنة والشيعة، إنّما الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ابتعثه الله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لكون سبب تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ هو بسبب اختلافكم في دينكم، ولذلك جعل الله الإمام المهدي حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لنوحِّد صفَّكم ونجمع شملكم فنجبر كسركم فيعود عزّكم ويتحقق مجدكم فتكون كلمة الله هل العليا في العالمين.


ويا أحبتي في الله علماء السُّنة والشيعة، تالله لا يسألكم الله عن خلافات تلك الأمم الأولى في فجر الإسلام بل سوف يسألكم عن أمّتكم التي في زمنكم وجيلكم الذي فيه أمّتكم التي تعاصرونها أنتم، فيقول لكم لماذا لم تسعوا إلى توحيد صفِّكم ولمِّ شمل أمّتكم ليعود عزكم؟ فما هو قولكم؟ فهل سوف تجعلون العذر خلافات الأمم الأولى عند فجر الإسلام؟ ولكن الله أفتاكم أنه لن يسألكم عن خلافات وذنوب الأمم التي ليست في جيلكم. ولذلك قال الله تعالى:

{ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

صدق الله العظيم
[البقرة:134]

ويا أحبتي في الله علماء السُّنة والشيعة، والله لا يستطيع الإمام المهدي أن يوحّد صفّكم حتى يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيهيمن عليكم بسلطان العلم المحكم في القرآن العظيم حتى لا تجدوا في أنفسكم مما قضيت بينكم بالحقّ وتسلموا تسليماً، ولكن عمر الدعوة المهديّة صارت في بداية العام التاسع وأنا أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليلاً ونهاراً، فلم يجِب منكم إلا قليلٌ من السُّنة والشيعة وقليلٌ من مختلف الأحزاب الإسلاميّة، فاتَّبَعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فتجدونَهم أصبحوا بنعمة الله إخواناً برغم العداوة والبغضاء التي كانت بينهم قبل بعث الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ويا فضيلة الشيخ المحترم المتبع والمكرم، نحن لم نأمركم أن تتوحدوا على الباطل فلن تغني عنكم من الله شيئاً وحدتُكم وفئتُكم ولو كثرت ما دمتم اجتمعتم على الباطل، فمثل وحدتكم كمثل بناءٍ على شفا جُرُفٍ هارٍ فينهار بكم في نار جهنّم سُنّة وشيعة، وأعوذ بالله أن يتّبع الحقّ أهواءكم، بل تعالوا لنجعل وحدتكم على تقوى من الله ورضوان، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ونهيمن عليكم بالحكم وسلطان العلم من محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين. ومن أعرض عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فأكتفي بالجواب من الربّ مباشرة في قوله تعالى:

{كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرً‌ا ﴿
٩٩﴾ مَّنْ أَعْرَ‌ضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرً‌ا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١﴾}
صدق الله العظيم [طه]

وإنما نريد أن نؤسس وحدة أحزاب السُّنة والشيعة وكافة الفرق والطوائف على أساسٍ قويٍّ متينٍ ذلكم أساس التقوى من الله، أولا أن تعبدوا الله وحده لا شريك له فتكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ومن ثم توقنون أنّ الشفاعة لله جميعاً، فليس لكم إلا أن تشفع لكم رحمتُه من غضبه وعذابه إن كنتم تؤمنون أن الله هو حقاً أرحم الراحمين، فاستغنوا برحمة الله عمّا دونه في الرحمة إني لكم ناصح أمين فاتقوا الله وأطيعون تهتدون.

فلا ينبغي للإمام المهدي أن يبعثه الله متحزباً إلى طائفةٍ منكم، إذاً لما زادكم إلا تفرّقاً وشتاتاً، ولا ينبغي للإمام المهدي أن يبعثه الله متبعاً لأهوائكم بل حَكَمٌ بينكم بالحقّ، وإن لم أهيمن عليكم بحكم الله الحقّ من محكم القرآن العظيم فلست الإمام المهدي فذلك بيني وبينكم فكونوا على ذلك من الشاهدين، وقولوا: "سوف نجيب دعوتك يا ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم أكابر علماء السُّنة والشيعة لننظر أصدقت يا ناصر محمد أم كنت من الكاذبين، فإن وجدناك زادك الله علينا بسطةً في علم الكتاب فقد جعل الله ذلك البرهان بأنه جعلك للناس إماماً" . فهكذا يكون قولكم، ومن ثم تستجيبون لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون حتى تتمَّ وحدتكم على أساس التقوى من الله والرضوان.

وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ولم يجعل الله حجّتي عليكم القسم ولا الحلمَ في المنام بل حجّتي عليكم هي حجّة الله عليكم يوم لقائه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ‌ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَ‌بَّنَا أَخْرِ‌جْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾}
صدق الله العظيم [
المؤمنون]

فأجيبوا داعي الله يا معشر علماء السُّنة والجماعة المحترمين، وأجيبوا داعي الله يا معشر علماء الشيعة المحترمين، وأجيبوا داعي الله يا معشر كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون برغم أن أكثره باطلٌ مفترًى ويحسبون أنهم مهتدون.

ففروا من الله إليه إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ، ولم يبعثني الله مبتدعاً بل متبعاً، ولذلك جعل خبري في اسمي (ناصر محمد)، ولذلك واطأ الاسم محمد في اسمي في اسم أبي صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أدعوكم إلى اتِّباع كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم نورٌ على نورٍ، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم تفلحون. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وأضاف الإمام المهدي مجيباً ومبيناً
لأحد الأنصار سؤاله الآتي:



اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو وهبي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي سؤال بالنسبه لعدم الترحم على معاويه !
فلماذاانت ترحمت على صدام حسين وهو من نسله
بسم الله الرحمن الرحيم، ويا أبو وهبي حبيب قلبي، ليست المشكلة الترحم على معاوية فمن أراد أن يترحم فليترحم عليه، وها أنا ذا أقول:
" الله يرحمه وجميع النادمين في جهنّم أجمعين "

بل اعتراضنا هو على الحكم برضوان الله عليه
ولو دعوا له بالغفران لما اعترضنا لكون الدعاء له بالغفران هو اعترافٌ من أصحاب القول أنّ معاوية بن أبي سفيان كان مخطئاً وقد تسبب في سفك دماء كثيرٍ من المؤمنين، وأما أن يحكموا برضوان الله عليه فهذا لا يقبله العقل والمنطق، فكيف يرضى الله على صاحب الحقّ وصاحب الباطل؟ إن هذا لشيء عجاب! ويا رجل، فإن الفرق عظيم بين معاوية بن أبي سفيان والإمام علي بن أبي طالب.

وبالنسبة لصدام حسين فهو من أموات المسلمين، فكيف لا نترحم عليه يا رجل؟ فما خطبك وماذا دهاك يا أبا وهبي حبيب قلبي؟
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?11526-%D1%CF%F8-%C7%E1%C5%E3%C7%E3-%C7%E1%E3%E5%CF%ED-%C5%E1%EC-%C7%E1%E3%CA%C8%DA-%D6%ED%DD-%D8%C7%E6%E1%C9-%C7%E1%CD%E6%C7%D1-%E3%E4-%C3%CD%CF-%DA%E1%E3%C7%C1-%C7%E1%D3%F8%E4%C9-%E6%C7%E1%CC%E3%C7%DA%C9..&p=88990#post88990

الاثنين، 4 مارس 2013

تذكير من الإمام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين...!


[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]

الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 04 - 1434 هـ
05 - 03 - 2013 مـ
05:49 صـــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تذكير من الإمام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..


بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾}

صدق الله العظيم [الحديد]

ألا والله ما يقصد الله بقوله هذا الذين آمنوا في عصر بعث محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - كون صحابة رسول الله الحقّ كونهم حديثو الإيمان بالقرآن، وكان إيمانهم عبادةً وليس عادةً وتخشع قلوبهم إلى ذكر ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}

صدق الله العظيم [الفتح:29]

إذاً الخطاب من الربّ بقوله تعالى:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} ويقصد الذين يؤمنون بالقرآن العظيم في عصر بعث المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يدعو المؤمنين إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه ولم تخشع قلوبهم بعدُ برغم أنّهم مؤمنون بالقرآن العظيم من قبل بعث الإمام المهدي الذي يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبرغم أنّ الإمام المهدي أقام عليهم الحجّة من محكم القرآن العظيم ولم تخشع قلوب المؤمنين بالقرآن إلى ذكر ربّهم إلا من رحم ربي، فهل طال عليهم الأمد لبعث المهدي المنتظر فقست قلوبهم فصاروا كأهل الكتاب الذين طال عليهم الأمد لبعث خاتم الأنبياء والمرسلين فقست قلوبهم؟ ولذلك قال الله تعالى:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾}

صدق الله العظيم [الحديد]



ويا فضيلة الدكتور سليمان العلوان وكذلك فضيلة الدكتور طارق السويدان ومن شاركهم من هيئة علماء الشرع حسب إعلان الخبر عن طريق الدكتور طارق السويدان في تدبر بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بهدف الردّ علي الإمام ناصر محمد اليماني بالإثبات أنّه على ضلال مبين، فوعدتمونا بتنزيل الردود في موقع الدكتور سليمان العلوان ولكنّكم لم تفعلوا إلى حدّ الآن.
فلم تستطيعوا ولن تستطيعوا أن تجدوا ثغرةً في البيان الحقّ للقرآن، ولن تستطيعوا أن تقيموا على الإمام المهدي ناصر محمد الحجّة منه حتى لو لبثت فيكم ما لبثه رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام في قومه وهو يجادلهم ألف سنة إلا خمسين عاماً حتى جاء الطوفان فأهلكهم الله بظلمهم.

وما أريد التذكير به: ألم يصْدِقني ربّي إعلان نتيجة علماء الشرع أنّهم لن يستطيعوا أن يثبتوا أن الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبين كما وعدونا بذلك؟ ولم يصدقهم الله بل أصدق الحُكْمَ الحقّ الذي حكمت به بيني وبينكم فأعلنت أنّكم لن تستطيعوا أن تقيموا الحجّة على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى في مسألة واحدةٍ فقط من محكم القرآن العظيم، وها أنتم لم تستطيعوا برغم أننا انتظرنا صدور فتوى علماء الشرع أكثر من عامٍ ولم يستطيعوا برغم سابق الإعلان على لسان طارق السويدان وسليمان العلوان، وإلى الآن لم يستطيعوا!

وما نريد قوله لمعشر الأنصار السابقين الأخيار أن يهتمّوا بنشر هذا البيان المقتبس مع هذا البيان القصير للتذكير لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، وما يتذكر إلا أولوا الألباب.


وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ





وإليكم البيان المقتبس:



هدف الهدى للبشر مهمة المهدي المنتظر حتى يكونوا أمة واحدة على صراطٍ مستقيم




بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين أما بعد..

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب الله أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور فلنفرض أنه سجل في موقع المهدي المنتظر رجل من البشر يدعي الربوبية فلن يزجره المهدي المنتظر ولن ينهره حتى ولو يدعى هذا الرجل الربوبية من دون الله حتى ولو قال { أَنَاْ رَبُّكُمُ الأَعْلَى } ومن ثم تجدون المهدي المنتظر يلتزم بتوصية الله في محكم كتابه إلى رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام إلى فرعون الذي قال { فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } وبرغم أن فرعون ادعى الربوبية ولكن انظروا إلى توصية الله ارحم الراحمين إلى رسله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام حرصاً منه تعالى على هدى عبده لعله يتذكر أو يخشى فبرغم إن فرعون عالٍ في الأرض ومن المفسدين وقال { فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } وبرغم ذلك الجُرم الكبير في حق الله توصى الله رسوله موسى وهارون في الحكمة في الدعوة فقال تعالى:
{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }
صدق الله العظيم [طه:43]

ويا حبيب المهدي المنتظر الحُسين بن عمر ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار قولوا للبشر قولاً ليناً في دعوتكم إلى سبيل الله مهما كانت غيرتكم على الحق فاكظموا غيظكم واصبروا من أجل الله لتحقيق هدف الهدى للأمة كلها إلا الذين تبين لكم أنهم من شياطين البشر من الذين إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً من بعد أن تقيموا عليه حجة العلم والسلطان المبين، ويا أحباب الله وخليفته إن مهمة المهدي المنتظر أن يهدي البشر الكفار جميعاً الملحدين منهم والمؤمنين بالله المشركين حتى يجعل الله الناس أمة واحدة على صراطٍ مستقيم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً فمن كان منكم يعبد الله رضوان كغاية وليس كوسيلة فليعلم إن الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر لربهم الذي خلقهم وأنعم عليهم بنعمه تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }
صدق الله العظيم [الزمر:7]

وهدف الإمام الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وأنصاره أحباب الله صفوة البشرية وخير البرية هو أن يحققوا رضوان الله في نفسه كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الجنة، ولربما يود أن يقاطعني أحد أصحاب التجارة مع الرب ويقول ولكني أعبد الله ليرضى عني حتى يقيني من ناره فيدخلني جنته. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي عبد النعيم الاعظم وناصر محمد وأقول لكم ذلك يا أصحاب التجارة مع الرب إن الله لا يخلف الميعاد وتقبل الله تجارتك واشترى منك نفسك ومالك مقابل أن يدخلك جنة المأوى عند سدرة المنتهى تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ }
صدق الله العظيم [التوبه:111]

ولكن إن كنت تحب الله أعظم من حبك لجنة النعيم والحور العين فهل ترضى بنعيم الجنة وحورها وقصورها وأحب شيء إلى نفسك الرحمن ليس راضٍ في نفسه ومتحسر على عباده الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم مهتدون، فتصوروا أحبتي في الله لو إن والديكم أو أولادكم او إخوتكم في نار جهنم يصطرخون فيها مع اهل النار تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ }
صدق الله العظيم [فاطر:37]

فتصوروا مدى حسرتكم على والديكم وأولادكم وإخوتكم لو كانوا من أصحاب الجحيم وإنما ذلك بسبب الرحمة في قلوبكم لأرحامكم تكون أشد فما بالكم بحسرة من هو أرحم بعبادة من الأم بولدها الله أرحم الراحمين فتصوروا مدى حسرته على أمم من عباده كذبوا برسل ربهم فأهلكهم فأدخلهم ناره فور هلاكهم وهو عليهم متحسر وحزين وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون وبرغم ذلك لم يكن هيِّناً عليه عذابهم وقال الله تعالى:
{ إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ }
صدق الله العظيم [يس:30]

إذاً يا أحبتي الأنصار فنحن نريد أن نجلب السعادة في نفس الله فيرضى في نفسه ولن يتحقق ذلك إلا بهدى عباده وأما إذا كنتم تدعون الله بالعذاب على من لم يصدق أمرنا عن جهل منه أو تنفروهم ثم لا يهتدون فيهلك الله المعرضين عن الذكر ومن ثم لا نحقق السعادة في نفس الرب بل نزيده حسرة على أمة جديدة يهلكهم الله بسبب إعراضهم عن الحق، إذاً يا أحبتي الأنصار وجب عليكم أن تصبروا وتكظموا غيظكم من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم وهو هدف هدى البشر جميعاً فقولوا للناس حُسنا وكونوا أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين وإنما تكونوا أعزة على الكافرين فقط الذين يحاربونكم في الدين أما الكفار الآخرين الذين لا يحاربونكم في الدين فقد استوصاكم الله أن تبروهم وتقسطوا إليهم لعلهم يهتدون بسبب معاملتكم الطيبة لهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ }
صدق الله العظيم [الممتحنة:9]

ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار فلتكونوا حريصين على تحقيق
هدف الهدى للبشر مهمة المهدي المنتظر حتى يكونوا أمة واحدة على صراطٍ مستقيم فلتكونوا من الشاهدين فلن يدعو عليهم الإمام المهدي ليهلكهم الله ولكننا قد ندعو على شياطين البشر إن أجبرونا على ذلك بحربهم لنور الله وكذلك أنتم لا تدعون على أحد من البشر وقولوا اللهم إنك أرحم بعبادك من عبيدك فاهدهم إلى الصراط المستقيم ولا تستغفروا للكافرين وهم لا يزالون على إصرارهم وإعراضهم وتكبرهم عن اتباع الحق من ربهم فلن يغفر الله لهم ولكنه يحق لكم الدعاء إلى الله ليهدي قلوبهم إلى الحق حتى يهتدوا فيغفر الله لهم إنه هو الغفور الرحيم، فما بالكم بإخوانكم المُسلمين؟ فأهلاً وسهلاً بأخينا في دين الله الأستاذ كاظم، وكما قلت لك حبيبي في الله أنها توجد آيات في الكتاب يخاطب الله بها الكافرين المُلحدين المنكرين لوجود الرب ومنها قول الله تعالى:
{ أَمْ خُلِقُوا مِن غَيْر شَئٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنونَ(36) }
صدق الله العظيم [الطور]

فانظر لقوله تعالى: { أَمْ خُلِقُوا مِن غَيْر شَئٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } فنستنبط من ذلك ان لكل فعل فاعل فلا بد لهم من خالق خلقهم في الوجود ولكنها توجد آيات اخرى تخص خطاب الكافرين المُشركين وليس الملحدين كون الكافرون المُشركون ليسوا ملحدين بل يؤمنون بالله ولكن سبب شركهم بالله هي المبالغة في عباد الله المقربين حتى بالغوا فيهم بغير الحق وصنعوا لهم تماثيل فكانوا لهم عابدين من بعد موتهم وهذ كان سبب شرك الأمم الأولى أشركوا الذين يدعون عباده من دونه ومن الآيات التي يخص خطابها للكافرين المُشركين قول الله تعالى:
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ }
[الزخرف]

{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [الزمر]

{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ، اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } [العنكبوت]

{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } [لقمان]

{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ } [الزخرف]

{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ } [يونس]

{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }
صدق الله العظيم [الأنعام:102]

فهذه الآيات نخاطب بها الكافرين المشركين وأما الكافرين الملحدين فنخاطبهم بآيات أخر كوننا لو نخاطبهم بهذه الآيات سنرتكب خطأً كبيراً كوننا لو نخاطب الكافرين الملحدين بهذه الآيات فلن يتحقق قول الله تعالى: { لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ } صدق الله العظيم، ولكن { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً } فلا بد أن يكون ردُّهم: { لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ } ولكن الكافرين الملحدين لن يقولوا ذلك كونهم مُلحدين بربهم بل نخاطبهم بآيات أخرى. كمثل قول الله تعالى:
{ أَمْ خُلِقُوا مِن غَيْر شَئٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنونَ }
[الطور]

ونقول لهم ما أمرنا الله أن نقوله للكافرين الملحدين فنحاجهم بآيات الله على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }
صدق الله العظيم [الواقعة]

ولكن الكافرون المشركون يختلف كفرهم عن الملحدون كونهم يعلمون إن الله خلقهم وهو من ينزل المزن ويرزقهم من السماء والأرض وقال الله تعالى:
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }
صدق الله العظيم [العنكبوت:63]

ولذلك يا أيها السيد كاظم فلا تحمل هم في هدى الكفار الملحدون فما اسهل إقامة الحجة عليهم من محكم القرآن العظيم ولكن المعضلة الكُبرى هي في هدى عُلماء المُسلمين وأمتهم الذين يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويعلمون انه كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثم ندعوهم إلى الإحتكام إليه وإتباع محكمه والإعتصام به والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله في مؤلفات أئمتهم المصطفين من عند انفسهم فلن يتبعوا الحق من ربهم بل سوف يعتصموا برواياتهم وأحاديثهم المخالفة لمحكم الكتاب ويحسبون أنهم مهتدون فيا عجبي الشديد فكيف يكون على الهدى من يتبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتى ولو كان الحديث متفق عليه وهو يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتفقوا على باطل مفترى لا شك ولا ريب فهو من عند غير الله ما دام يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم كمثل الحديث المتفق عليه حسب فتوى فضيلة الشيخ سليمان العلوان أن الحديث الذي أمر بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين متفق عليه كما يلي:
[ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏َيَشْهَدُوا ‏ ‏َأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ ‏ِمِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله»حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم ] إنتهى

ولكن حين ترجع إلى ناموس الدعوة في الكتاب إلى جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتمهم تجد الفتوى من رب العالمين إنه لم يكلفهم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين بل افتى الله إنما على الرسل البلاغ المبين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }
[العنكبوت:18]

وقال الله تعالى:
{ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ(15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ(17) }
[يس]

{ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ }
[النحل:35]

{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }
[النحل:82]

{ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ }
[النور:54]

{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ }
[التغابن:12]

{ وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ }

صدق الله العظيم [الرعد:40]

فهذا يعني أنه لا إكراه في الدين فلا ينبغي لنا أن نكره الناس على الإيمان بالرحمن حتى يؤمنوا بالله فيقيمون الصلاة وهم صاغرون كون الله لن يقبل صلاتهم حتى تكون خالصة لوجه الله وليس خشية من أحد سواه تصديقاً لقول الله تعالى:
{ انَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
صدق الله العظيم [التوبه:18]

ولكن هيهات هيهات فلا تظنوا الإمام المهدي لن يجاهد في سبيل الله لإقامة حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس على الإيمان وكذلك نقيم حقوق الإنسان على أخوه الإنسان فنأخذ الزكاة من أموال المُسلمين والجزية بقدرها من أموال الكافرين ومن ثم نقسمها بالسوية على فقراء المُسلمين والكافرين من غير تفريق لدينا بين المُسلم والكافر أو مجاملة لمسلم فلن نفضله في الحقوق على الكافر فجميعهم في ذمتنا فلا يمُن على المُسلمين إسلامهم فيريدون ان يكون لهم فضلاً وتمييز عن الكافرين في الحقوق هيهات هيهات فلن نستعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً فجميعنا عبيد بين يدي الرب المعبود وأمرت لأعدل بين المُسلم والكافر في الحقوق من غير تفرقة عرقية أو عنصرية لا لعربي ولا لعجمي فهم لدينا في الحقوق سواء وأمرت أن اعدل بينهم بالحق ولن احاسبهم على الإيمان بالله حتى نكرههم ان يشهدوا ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولن نحاسبهم على إقامة الصلاة أو صوم رمضان أو حج البيت فحسابهم على الله وما علينا إلا البلاغ المبين في الدعوة إلى الله وأمرت ان أعدل بينهم وأرفع ظلم الإنسان عن أخوه الإنسان غير أننا سوف نحاسبهم على ركن واحد وهي الزكاة كونها تخص حقوق الإنسان على أخوه الإنسان فهي حق الفقراء في أموال الأغنياء فنأخذ الزكاة من المُسلمين كفرض وركن في الدين وأما الكافرين فهي نفس القدر ولكنها تسمى جزية كون الله لن يزكيهم بها ولذلك تسمى جزية وتعتبر بيت المال العام للمُسلمين والكافرين وحقوق المسلم والكافر فيه سواء من غير تفريق ونقسم منها على فقراء المُسلمين والكافرين بالسوية من غير تفريق ونعدل بين المسلم والكافر من غير مجاملة أو تفرقه عنصرية لأن المُسلم مسلم فلا يمن علي إسلامة بل الله يمن عليه بالهدى إلى الحق ونقيم خلافة إسلامية عادلة بين المُسلم والكافر خالية من الظلم على الإطلاق فما يختص بحقوق الله بين العبد وربه كالإيمان والصلاة والصوم فلن نحاسبهم على ذلك ولن نكرههم على ذلك كون هذه حقوق خاصة بين العبد وربه فحسابهم على ربهم تنفيذاً لأمر الله تعالى:
{ فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }
صدق الله العظيم [الشورى:15]

ولربما يود أن يقاطعني احد علماء الأمة فيقول مهلاً يا ناصر محمد ألم يأمرنا الله بالقتال في سبيل الله وقال الله تعالى:
{ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ }
صدق الله العظيم [الأنفال:73]

ومن ثم يقول ألم يقصد بذلك الجهاد في سبيل الله؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم، ولكن ذلك لنصرة إخواننا المُسلمين إن تم الإعتداء على حرماتهم من الكافرين فوجب على الإمام المهدي نصرتهم بكل ما أوتي من قوة تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ(73) }
صدق الله العظيم [الأنفال]

والفتنة في الأرض هو الإعتداء على حقوق المُسلم من قبل الكافر ليخرجه من داره بسبب أنه يؤمن بربه فيسلب ماله ويسفك دمه ويهتك عرضه وأرضه أولئك أمرنا الله أن نأخذهم فنقتلهم تقتيلاً ونحرض المؤمنين على قتالهم ولِيَجِدوا من الإمام المهدي غِلظةً وبأسأً شديداً حتى نرفع الظلم عن المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
صدق الله العظيم [الخج:40]

وكذلك العكس لو أن المُسلمين يعتدوا على حقوق الكافرين فينهبوا أموال الكافرين ويسبوا نساءهم ويخرجوهم من ديارهم ويسفكوا دماءهم ليس إلا بحجة انهم كافرين و ليس مؤمنين بالله أولئك سوف يقاتل الإمام المهدي في صفهم ضد المُسلمين حتى أرفع الظلم عنهم فأعدل بينهم فلا إكراه في الدين ولم يحل الله لكم أن تأخذوا أموال الناس وتسبوا نساءهم وتسفكوا دماءهم بحجة عدم إيمانهم بالله:
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم [البقره:111]

ويامعشر البشر إني المهدي المنتظر خليفة الله في الأرض أدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المُسلم والكافر وأُمرت أن أجاهد في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخوه الإنسان ولم يأمرني الله للجهاد للقتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَاوَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[البقره:256]

{ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) }
[التكوير]

{ وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ }

صدق الله العظيم [الرعد:40]

فكيف يأمر الله رسوله بعكس ما أمره به في محكم كتابه كما تزعمون إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏َيَشْهَدُوا ‏ ‏َأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ ‏ِمِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله»حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم ]
إنتهى

ولكن علماء المُسلمين يزعمون إنما شرع القتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيقيمون الصلاة، ومالم يفعلوا أحل الله لهم سفك دمائهم وسبي نسائهم وإنهم لكاذبون، بل شرع القتال في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخوه الإنسان لمنع الفساد في الأرض فمن يقتل نفس بغير الحق سواءً يكون المقتول مُسلم أم كافر نقيم عليه حد الله بالقتل فلا فرق بين الأنفس في الكتاب حتى نمنع سفك الدماء في الأرض فلا ينبغي لمسلم أن يسفك دم كافر بحجة كفرة ولا ينبغي لكافر أن يسفك دم مُسلم بحجة إيمانه بربه وكذلك الذين يعتدون على إعراض الناس بالزنا فسوف نقيم عليهم حد الله في محكم الكتاب حتى نمنع الإعتداء على أعراض الناس واختلاط الأنساب وكذلك السارق لمال المُسلم أو لمال الكافر نقطع يده بالحد المعلوم في البنان وليس الكف من المعصم حتى يستطيع أن يتطهر من الأذى ولا نبالي، والسارق من بيت مال المُسلمين فلا نقيم عليه حد السرقة كونه سرق من المال العام بل نحرمه من منصبه ويُحبس عام فهو ليس أهلاً لولاية بيت مال المُسلمين والكافرين وكل شيء نفصله في حينه من الكتاب تفصيلاً ولكن المُشكلة هي إعراض عُلماء المُسلمين لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذين اتخذوه مهجوراً، ويشكوا الإمام المهدى ناصر محمد ما شكاه جده محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
صدق الله العظيم [الفرقان:30]

لا قوة إلا بالله العظيم ألا والله أنه في نظري أصبح عُلماء المُسلمين وأمتهم أحق بالعذاب من الكافرين كونهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم الذي يدعو إليه المهدي المنتظر كافة البشر فإذا أول كافر بدعوة المهدي المنتظر هم المؤمنون بهذا القرآن العظيم:
{ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
[البقره:93]

فإذا كان هذا رد علماء المُسلمين وأمتهم إلا من رحم ربي فماذا ننتظر من النصارى واليهود والكافرين بهذا القرآن وحتماً سوف يقولون إذا لم يصدقك قومُك العرب والمُسلمون المؤمنون بالقرآن الذي تدعوهم إليه فكيف تريدنا أن نصدق دعوتك ونحن أصلاً كافرون بهذا القرآن الذي تدعو الناس إلى الإحتكام إليه واتباعه ومن ثم يحكم الله بيننا وبين المُسلمين والكافرين فيفتح بيننا بالحق وهو خير الفاتحين فيغشى العذاب قرى البشر المعرضين عن الذكر مسلمهم والكافر إلا من اتبع الذكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا }
صدق الله العظيم [الإسراء:58]

كونهم أعرضوا عن ذكر ربهم قرى البشر جميعاً مسلمهم والكافر إلا من رحم ربي. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }
صدق الله العظيم [يس:11]

وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

فبلغوا بياني هذا إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان فقد وعد سليمان بالرد على جميع البيان الحق للقرآن للإمام المهدي ناصر محمد اليماني في موقعه ولكن فليسمح لنا بالحوار في موقعه أو يأتي للحوار في موقعنا طاولة الحوار العالمية
(موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) وشكراً.

خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?11509-%CA%D0%DF%ED%D1-%E3%E4-%C7%E1%C5%E3%C7%E3-%C7%E1%E3%E5%CF%ED-%C7%E1%E3%E4%CA%D9%D1-%DD%ED-%DA%D5%D1-%C7%E1%CD%E6%C7%D1-%E3%E4-%DE%C8%E1-%C7%E1%D9%E5%E6%D1-%C5%E1%EC-%DF%C7%DD%C9-%DA%E1%E3%C7%C1-%C7%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4-%E6%C3%E3%F8%CA%E5%E3-%E6%C7%E1%E4%F8%C7%D3-%C3%CC%E3%DA%ED%E4..&p=88803#post88803